كتب - شريف سمير :
وضع الله أسراره في أنامل بشره .. ومنهم عم أحمد الصيرفي مهنته نجار، وشهرته "فنان"، والمكان دمياط .. وغيره بالطبع عشرات بل ومئات يصنعون من أصابعهم الذهبية تحفا وأعمالا فنية وتركيبية شديدة الروعة والجمال .. وانتقل الصيرفي من تماثيل لنفسه وزخارف على شكل زهور إلى نماذج لمنازل معروضة داخل زجاجات، وبدأ الصيرفي من عام 2018 في إعادة تدوير مواد مثل الخشب والورق والزجاج لصنع تماثيل ومصابيح ومنتجات فنية أخرى.
** بقايا الخشب
ومن بقايا الخشب، أطلق الصيرفي العنان لموهبته وقال :"عندي بقايا خشب، فبدأت أشتغل عليها وأطَلع أفكار، أشوف مثلا فكرة معمولة جديدة ثم أطورها وأطلع منها، ولأني نجار فالورشة الخاصة بي، مليئة بالخامات التي تصلح للابتكار وتصنيع كل ما هو جديد .. ومن خلال دراستي في دبلوم الحديد صنعت محاور كثيرة، وأتخيل الشغل الجديد، ثم أبدأ في تصميمه بفكر ورؤية مختلفة".
** قصاصات الورق
ومن قصاصات الورق، تحدث الصيرفي عنها كمصدر إلهام وإبداع، وأوضح قائلا :"فيه فنان عالمي شوفته عاملها، فبدأت أفكر فيها وأتخيل إزاي الورق يتمط؟ وإزاي أشتغل فيه؟ فبدأت طبعا أقص الورق بمقاس دماغي وأشتغل عليه، وصعب جدا إن أنا أطلع منحوت على شكلي لأن أنا بقف جنبها ولو فيها غلطة الكل هيقول لي الغلطة هنا، وأنا من دمياط بلد المشبك فبدأت أشبك الورق وطلعت عشرات الأفكار".
** حلم المشاركة الدولية!
وشارك الصيرفي في مختلف المعارض المحلية بدمياط والقاهرة، علي أمل عبور الحدود والمشاركة يوما ما في معارض دولية خارج البلاد، وقال :"ومن خلال أعمالي الفنية دي طبعا أنا أتمنى إني أخش معارض فنية كبيرة خارج مصر، إن إحنا نقول مصر فيها فنانين كبار، وأتمنى طبعا إن كل أب وكل ولي أمر يخلي باله من ولاده، إن هو يطور الفكر بتاعهم، أي حد عنده موهبة يحاول ينميها علشان يوصل برضو يكون فنان عالمي".